..
كثيرون هم المحرومون في هذه الحياة ، فقد يحرم المرء السعادة العائلية ، قد يحرم من حب وحنان وعطف الوالدين.
..
ربما نقول ما دام قد كبر الإنسان فلا يحتاج للصدر الحنون من والدته أو على عطف والده، لكن الحقيقة أنه
مهما كبر وارتقى هذا الإنسان فإنه بحاجة لدفء وحنان الوالدين وحبهما وعنايتهما به .
..
..
من المحرومين من حرم صلة الأرحام ومحبتهم بل حظي بكراهيتهم له، وبعدهم عنه ومقاطعتهم له
فهو محروم من الأقرباء ..
..
..
منهم من يحرم الراحة والسعادة الزوجية فيبحث عنها خارج المنزل فلا يجدها البتة ..
منهم من حرم الأصدقاء والحب الخالص لوجه الله فهو منعزل عن الناس وحيد .
..
..
منهم من حرم الابتسامة والصحة والعافية فهو يبحث عنها فلم يجدها ..
صنوف شتى من الحرمان لكنهم جميعاً ربما لم يعلموا
ماهو الحرمان الحقيقي الذي فيه سعادة الدارين حرمان ما بعده حرمان؟!
لأنهم لا يعرفوا الحرمان الحقيقي أو حتى لايفهمون معنى كلمة حرمان !!
سؤال يتردد علي كثيراً وفكرت فيه طويلاً سؤال حيرني وكثيراً ما يؤرقني وأشعر أنه سيقتلني
ما هوالحرمان لطالما خلوت بنفسي وسألتها هذا السؤال !!
وبعد عناء شديد وتفكير طويل ،توصلت للأمر الرشيد والحل السديد ،فوجدت ضالتي بعد عناء وتعب وسهر
وجدت إجابة لسؤالي الذي سألته لنفسي ولم أسأل عنه أحداً سواها !!
..
..
الحرمان كلمة صغيرة ومعانيها كبيرة وعظيمة ، الحرمان شعور داخلي ينتاب كل إنسان
صغيراً كان أو كبيراً رجلا ًأو امرأة شعور قلبي يشعر بالحسرة والحرقة ، والألم والبكاء بدل الدموع دم
إحساس ٌيعذب الصادقين المخلصين ، لا يتألم منه إلا من فكر فيه وشعر به ، فما هو الحرمان؟!!
هو حرمان لذة البكاء من خشية الله ، والمناجاة والوقوف بين يدي الله ، هو حرمان السعادة الإيمانية ،
والشعور بالروحانية ، والسمو إلى الفضيلة والتنزه عن الرذيلة .
..
..
محروم من لم يصلي بخشوع ، محروم من لم يستشعر الخضوع ، محروم من لم يفقه في صلاته ما يقول
هذا أكبر حرمان في نظري قياسا بالحرمان الذي نعانيه ..
..
المحروم من حرم البكاء من خشية الله ، والتضرع والخضوع لله ، محروم من لم يشتاق إلى رؤية الله ،
ومن لم يتأمل آيات الله ، المحروم من لم يسبح ويستغفر الله ومن لم يتب إلى مولاه ، محروم هذا الذي يحي ليله بالسهر والغناء
والخمر والمجون ، محروم هذا الذي ضيع صلاة العشاء ونام عن صلاة الفجر ، وتكاسل أن يؤدي فرائض الله ..
..
..
محروم من شغلته الشهوات وتمنى جميع الأمنيات ، وكان همه اللعب والترهات ، وكانت الآخرة في نظرة أخر المحطات..
محروم من سمع اللهو والطرب ، ونظر إلى كل محرم وضرب أمثلة العجب ..
محروم من نسي الله وغفل عن طاعته ، وهانت عليه عبادة الله والوقوف بين يدي الله ؟!
كم هم المحروموووون في هذه الحياة فاللهم لا تحرمنا فضلك بسوء ما عندنا.
المصدر: منتدى عدلات النسائي