[CENTER
آية المباهلة
======
قال تعالى:
" فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ
وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ"
( آل عمران : 61)
هذه الاية تسمّى بـ «آية المباهلة».
والمعنى اللغوي للمباهلة : أى الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك
و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي : نلتعن .
و قد نزلت هذه الآية في شأن قضية و قعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و نصارى نجران ، و اليك تفصيلها .
قصة المباهلة :
وكان قد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران وقد تعصبوا وتشبثوا بباطلهم بعدما
أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم البراهين بأن عيسى عبد الله ورسوله حيث زعموا إلهيته
فوصلت به وبهم الحال إلى أن أمره الله تعالى فى آية المباهلة أن يباهلهم فإنه قد اتضح لهم الحق
ولكن العناد والتعصب منعاهم منه
فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه وهم يحضرون
بأهلهم وأبنائهم ثم يدعون الله تعالى إن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين
فتشاوروا هل يجيبونه إلى ذلك فاتفق رأيهم إن لا يجيبوه لأنهم عرفوا أنه نبي الله حقا وأنهم إن
باهلوه هلكوا هم وأولادهم وأهلوهم
فصالحوه وبذلوا له الجزية وطلبوا منه الموادعة والمهادنة فأجابهم صلى الله عليه وسلم ولم يحرجهم
لأنه حصل المقصود من وضوح الحق وتبين عنادهم حيث صمموا على الامتناع عن المباهلة وذلك
يبرهن على أنهم كانوا ظالمين
ويروى أنه قد بني مسجد في ذلك المكان الذى وقعت فيه المباهلة واسمه (مسجد المباهلة ) فى
المدينة المنورة ، والذي يقع في الشارع الستين شمال شرقي البقيع
ويسمى المسجد أي مسجد المباهلة بمسجد ( الاستجابة ) وهذا التغير فى الاسم كي لايلتفت
الحجاج والمعتمرين الزوارلتسمية المباهلة ، فيتبركون به ، أويعتقدون له فضلا وهذا غير مشروع .]
المصدر: منتدى عدلات النسائي