انهارده قررت انشر بعض من كتاباتى السابقه اللى كنت اهملتها فى فتره من الفترات بحكم الظروف عايزاكو تحكمو عليها بمنتهى الصدق وتقولولى ايه رايكو
الى القصه
حينما رأيت وجهيهما عرفت انه اللقاء الاخير؛وفهمت ذلك دون اى مجهود ..فلم تكن تلك النظرات هي المعهوده من قبل تلك العاشقين فكم كانت نظراتهما مليئه بالامل مفعمه بالتفاؤل وحب الحياه
اما الان فقد استبدلت بنظرات ملئها الحزن والاسى وخيبة الامل
ترى لماذا دائما ما يتبدل الامل والفرح بالحزن والاسى والشقاء فكم كانا متفائلين محبين لحياتهما على الرغم من الصعوبات التى كانت تقف فى طريقهم...اما الان فقد تبدل كل ذلك تبديلا وفشلت خططهم فشلا زريعا وحطمت الامال وتبددت الاحلام واضحى مكانها جرح عميق اخذ يزداد يوما بعد يوم ليتبدل النصر بالهزيمه والنجاح بالفشل.
رأيتها وفى عينيها هم صريح وهى تقول فى جزع لابد لنا من الفراق قالتها فى حزن ولوعه وكان الموت اهون واشدعليها من الفراق .....
وهو ...ذلك المخلوق الامثل فى معاملته معها وحبه لها وخوفه عليها
فكيف بعد ذلك يكون الفراق سهلا؟ وحتى البعاد الذى كان بالنسبه لهم فى عداد الوهم او اللا حقيقه كيف بعد ذلك يكون بهذه السهوله واليسر
فبعد ذلك الحب الحقيقى الذى كان الناس يتحدثون عنه بكل اللغات وبعد ان اعتبرو انفسهم شيئان ثابتان مع الزمن كالجبال والبحار اضحى البعاد والفراق شيئان يسيران ولابد من تحقيقهما .
لمحته يقول فى صوت اشبه بالهمس
هو- اهكذا اصبح الفراق سهلا؟؟
هى- وهل هناك رأى اخر
هو- لا بد لنا من الاستمرار
هى- لابد....قالتها بسخريه ومراره شديده كان ذلك منذ زمن بعيد
هو- لست ادرى ماذا حدث لكل ذلك؟
هى-ان كنت لا تدرى فانا اعرف ما حدث وانت ايضا
فمن منا تخلى عن صاحبه ومن منا خان عهود ومواثيق الحب انا ام انت؟
هو- لماذا تعتبريها خيانه لعهود الحب؟
هى- اذا ماذا تسميها انت
هو- اسميها..........نزوه او لحظة ضعف
هى-ها لحظة ضعف وهل انت ضعيف لتلك الدرجه؟
هو- لم يكن فى وسعى فعل شئ او كما يقولون ما باليد حيله
هى- انك تزداد كلاما وهذا الكلام لا يعنى لى شيئا سوى انك خائن
هو- لا لست خائنا
هى- اذن ماذا تسمى ما فعلته
هو-حسنا دعينا نرجع بذاكرتنا قبل الان بسنه واحده فقط
هى- حسنا................
وبدأ فى استعادة وتذكر ما حدث
وكان ما حدث ان لها صديقه او على الارجح كان الجميع يعتبرها هكذا ولكنها كانت العكس فقد اخذت تحارب لكى توقع بحبيبها بعدما عرفت عنه حسن الخلق ففى بادئ الامر طلبت منها التعرف اليه ولما حدث ذلك بدأت بمغازلته وهو لا يأبه لها كثيرا ..ابدت له حبها بشتى الطرق فلم يلق لها بالا فقد كان يحب حبيبته ويخلص لها بكل جوارحه ولما وجدت منه ذلك الترفع بدأت باغرائه بكل ما ملكت فنبذها ولم يخبر حبيبته وكلما قابلهم معا يتعلل بشئ ما حتى يتخلص من نظرات تلك الخائنه وكان ذلك يزيدها اصرارا عليه فمع مرور الايام والشهور حاولت بشتى الطرق تدبير لقاء واحد فقط دون علم صديقتها وحبيبته وبالفعل وبعد طول انتظار نجحت فى ذلك وذهب اليها بعد نفاذ صبره منها لا ليستمع لها بل ليحذرها من مطارته بعد ذلك عاملها بقسوه وبرود تام ولكنها تحملت منه هذه القسوه والبرود وادركت بغريزتها انه لن يصمد كثيرا امام جمالها الذى لا يقاوم وبالفعل هذا ما حدث وكما توقعت حينما ذرفت امامه دمعه تعلمت جيدا متى وكيف تذرفها ..........فانهار بعدما صمد شهورا
طلبت منه الذهاب معها فرفض ولكنه لم يستطيع مقاومة ذلك السحر الفتان الذى ينبعث من عينيها فذهب !
وهكذا...... حتى تكرر اللقاء عدة مرات الى ان علمت حبيبته بذلك من خلالها ولكنها لم تصدقها فأكدت لها ذلك برؤيتهم معا فى لقاء حار !!
ومنذ ذلك اليوم وهيا لا ترى او تفكر فى شئ سوى الفراق فهو من وجهة نظرها لا يستحق حبها واخلاصها له وهكذا قالتها ثانيه لابد لنا من الفراق
وتدحرجت من عينيها دمعتان اذابت قلبه لوعه وقال اليس هناك امل فى العوده فقالت بمنتهى الحزن لا
وافترقاااا.................
ومرت الايام ثقيله تليها الشهور ثم تبعتها سنوات وتخلت هيا عن الزواج وتزوج هو رغما عنه وعاش حياه شقيه خاليه من اى سعاده حتى ماتت زوجته فهرع اليها راكعا على قدميه يتوسل اليها لكى تتزوجه وبالطبع وافقت فان كانت لا تحبه فلم لم تتزوج بعد مرور خمسة عشر عاما على فراقهما وفى ليله من ليالى السحر تزوجا وعلى انغام الموسيقى الراقيه عقد قرانهما وهم فى كامل سعادتهما وكأن الزمن توقف لحظة فراقهما وها هو يدور من جديد
اخذها بعيدا عن اعين الحاسدين كى يسقيها من حبه وحنانه حتى ترتوى ويعوضها ما فاتها فى احضانه
عاملها وكأنها ملكه متوجه تؤمر وتنهى وهو ما عليه سوى التنفيذ فقط
صنع لها من قلبه عرشا لتجلس عليه وتستريح
ومن زراعيه وساده تغمض عينيها عليهم لترى اجمل الاحلام
كان يدللها كأنها طفله صغيره لم تكبر بعد
اما هى فليست اقل منه ادركت ان عليها ان تسعده وتعوضه عن ما فات
كانو يحلقون معا ويطيرون فوق سماء الحب
نسيا معا سنوات الوحده والفراق وتذكرا فقط الحب والاشتياق كم كانت ايامهم سعيده وهنيئه ومر الشهر كالبرق حتى عادت هيا وبعد شهر واحد من زواجهما وحيده ...بلا امل ..بلا حياه ..بلا روح
عادت ومعها فقط الحزن واللوعه والمرار والندم
نعم ندما على ما اضاعته من حياتها فى الهجر والضياع
أأصبح حلاوة الشهر تساوى وتعادل مرارة خمسة عشر عاما ام ان القدر أراد ان يعاقبها على عنادها معه
كم كانت غبيه ولم تنبه للعمر الذى يضيع سريعا لقد فات الاوان
عادت هيا على قدميها اما هو فكان فى كفنه ممد ينتظره التراب
نعم........................... لقد مات
تمت
المصدر: منتدى عدلات النسائي