" إن لم يقربني الأنترنت من ربي فلا بارك الله فيه " .
الأنترنت كغيره من الوسائل هو سلاح ذو حدين يمكن أن يُـستخدم في خيركما يمكن أن يُـستخدم في شر .
وبالنسبة للمؤمن الداعية الذي يفترض فيه أنه آمر بالمعروف وناه عن المنكر ومجاهد في سبيل الله بكل السبل والوسائل والطرق المتاحةوالشرعية ,
قلتُ : بالنسبة لهذا المؤمن المسلم فإن الأنترنت يجب أن يكون له وسيلة ترفيه وتثقيف نعم , ولكن وسيلة كذلك من خلالها يتقرب إلى الله ويطلب من خلالها رضاالله .
يجب على كل احد منا أن ينوي بالأنترنت وبالمنتديات والمواقع وبنشر المواضيع و
أن ينوي وجه الله وأن يطلب من خلال ذلك التقرب منه وطلب رضاه .
نحن من خلال الأنترنت عموما ومن خلال المنتديات خصوصا يجب أن نحرص على أن نعبد الله بالمطالعة الدينية وبالتثقيف العام وبالتعليم والتعلم وبالنشر الديني وبالتعرف على غيرنا من المسلمين وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالنصح والتوجيه وبالمساعدة على حل مشاكل وبالتعاون على طاعة الله سبحانه و...
ومن خلال هذا العمل المثمر عبر الأنترنت يمكن أن يُـقصِّـر الواحدُ منا ( بسبب من ذلك ) مع نفسه في دنيا يصيبها كأن يقصر مع نفسه في أكل أو شرب أو نوم أوفراش أو غطاء أو ...
ولا بأس في ذلك بإذن الله من الناحية الشرعية ما لم يضُرَّالشخصُ نفسَه .
يمكن أن أحرمَ نفسي من بعض الأكل ولكن بدون أن أتسبب في أي مرض يصيبني ,
ويمكن أن أحرم نفسي من بعض النوم ولكن بدون أن أصل مع نفسي إلى درجة الإرهاق ,
وهكذا ...
ولكنني هنا وفي هذا الموضوع بالذات
لا أريد أن أركز على التقصير في دنيا
بسبب الأنترنت , ولكنني أريد أن أؤكد على أن الأنترنت لا يجوز أن يؤدي بي إلى التقصير في ديني
. هناك بعض التقصير قد يكون مقبولا , ولكن هناك تقصير لا يجوز أبدا أن يُـقبل.
أولا : يمكن أن أنقص من بعض النوافل التي كنت ملتزما بها ولكن لايليق أبدا أن أتوقف عنها نهائيا .
1-كنتُ – مثلا - ملتزما بصيام يومين في الأسبوع تطوعا , وبسبب اشتغالي بالانترنت يمكن أن أنقص من ذلك لأصبح أصوم 3 أيام فقط في كل شهر , ولكن لا يليق أن أتوقف نهائيا عن صيام التطوع بسبب الوقت والجهد الذي أقضيه مع الانترنت .
2-كنتُ ملتزما – مثلا - بقيام ليلتين في الأسبوع الواحد , ومنه فيمكن أن أصبح أقوم 3 ليالي فقط من كل شهر , ولكن لا يليق أن أتوقف عن قيام الليل وأهجره تماما .
3-كنتُ – مثلا - ملتزما بقراءة حزبين من القرآن الكريم في كل يوم , ومنه فيمكن أن أصبح بعد ذلك أقرأ فقط في اليوم الواحد حزباواحدا , ولكن لا يليق بي أن أتوقف نهائيا عن تلاوة القرآن بسبب الوقت والجهد الذييأخذه مني الانترنت .
4-كنتُ – مثلا - ملتزما بأذكار وأدعية معينة مأثورة عن رسول الله محمدeبعد كل صلاة , فأصبحتُ أنصرفُ مباشرة بعد الصلاة في بعضالأحيان , ولكن لا يليق أن أتوقف نهائيا عن الذكر والدعاء بعد كل صلاة مفروضة .
5-كنتُ ملتزما بأداء نوافل معينة – مثلا - في الصلاة قبل الظهر وبعدها وقبل العصر وبعد المغرب وقبل العشاء وبعدها , ومنه فيمكن أن أتكاسل وأتهاون عن البعض منها بين الحين والآخر , ولكن لا يليق بي أن أتوقف نهائيا عن أداء هذه النوافل وأصبح أكتفي فقط بأداء الصلاة المفروضة ليس إلا .
وهكذا ...
ثانيا: يمكن أن أضعف أو أقصر في التزامات دينية معينة أو أتهاون وأتكاسل في القيام بمستحبات ونوافل معينة , ولكن لايجوز أبدا أبدا أبدا أن يصل بي الضعف والتقصير أو التهاون والتكاسل إلى حد ارتكاب المحرمات أو ترك الواجبات بسبب اشتغالي بالأنترنت وبالنشر من خلال المنتديات .
" إذا لم يقربني الأنترنت من ربي ولم يجلب لي زيادة رضا من الله وزيادة قرب منه فلا بارك الله فيه " .
والله أعلى وأعلم , وهو وحده الموفق لما فيه الخير
م/ن
الأنترنت كغيره من الوسائل هو سلاح ذو حدين يمكن أن يُـستخدم في خيركما يمكن أن يُـستخدم في شر .
وبالنسبة للمؤمن الداعية الذي يفترض فيه أنه آمر بالمعروف وناه عن المنكر ومجاهد في سبيل الله بكل السبل والوسائل والطرق المتاحةوالشرعية ,
قلتُ : بالنسبة لهذا المؤمن المسلم فإن الأنترنت يجب أن يكون له وسيلة ترفيه وتثقيف نعم , ولكن وسيلة كذلك من خلالها يتقرب إلى الله ويطلب من خلالها رضاالله .
يجب على كل احد منا أن ينوي بالأنترنت وبالمنتديات والمواقع وبنشر المواضيع و
أن ينوي وجه الله وأن يطلب من خلال ذلك التقرب منه وطلب رضاه .
نحن من خلال الأنترنت عموما ومن خلال المنتديات خصوصا يجب أن نحرص على أن نعبد الله بالمطالعة الدينية وبالتثقيف العام وبالتعليم والتعلم وبالنشر الديني وبالتعرف على غيرنا من المسلمين وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالنصح والتوجيه وبالمساعدة على حل مشاكل وبالتعاون على طاعة الله سبحانه و...
ومن خلال هذا العمل المثمر عبر الأنترنت يمكن أن يُـقصِّـر الواحدُ منا ( بسبب من ذلك ) مع نفسه في دنيا يصيبها كأن يقصر مع نفسه في أكل أو شرب أو نوم أوفراش أو غطاء أو ...
ولا بأس في ذلك بإذن الله من الناحية الشرعية ما لم يضُرَّالشخصُ نفسَه .
يمكن أن أحرمَ نفسي من بعض الأكل ولكن بدون أن أتسبب في أي مرض يصيبني ,
ويمكن أن أحرم نفسي من بعض النوم ولكن بدون أن أصل مع نفسي إلى درجة الإرهاق ,
وهكذا ...
ولكنني هنا وفي هذا الموضوع بالذات
لا أريد أن أركز على التقصير في دنيا
بسبب الأنترنت , ولكنني أريد أن أؤكد على أن الأنترنت لا يجوز أن يؤدي بي إلى التقصير في ديني
. هناك بعض التقصير قد يكون مقبولا , ولكن هناك تقصير لا يجوز أبدا أن يُـقبل.
أولا : يمكن أن أنقص من بعض النوافل التي كنت ملتزما بها ولكن لايليق أبدا أن أتوقف عنها نهائيا .
1-كنتُ – مثلا - ملتزما بصيام يومين في الأسبوع تطوعا , وبسبب اشتغالي بالانترنت يمكن أن أنقص من ذلك لأصبح أصوم 3 أيام فقط في كل شهر , ولكن لا يليق أن أتوقف نهائيا عن صيام التطوع بسبب الوقت والجهد الذي أقضيه مع الانترنت .
2-كنتُ ملتزما – مثلا - بقيام ليلتين في الأسبوع الواحد , ومنه فيمكن أن أصبح أقوم 3 ليالي فقط من كل شهر , ولكن لا يليق أن أتوقف عن قيام الليل وأهجره تماما .
3-كنتُ – مثلا - ملتزما بقراءة حزبين من القرآن الكريم في كل يوم , ومنه فيمكن أن أصبح بعد ذلك أقرأ فقط في اليوم الواحد حزباواحدا , ولكن لا يليق بي أن أتوقف نهائيا عن تلاوة القرآن بسبب الوقت والجهد الذييأخذه مني الانترنت .
4-كنتُ – مثلا - ملتزما بأذكار وأدعية معينة مأثورة عن رسول الله محمدeبعد كل صلاة , فأصبحتُ أنصرفُ مباشرة بعد الصلاة في بعضالأحيان , ولكن لا يليق أن أتوقف نهائيا عن الذكر والدعاء بعد كل صلاة مفروضة .
5-كنتُ ملتزما بأداء نوافل معينة – مثلا - في الصلاة قبل الظهر وبعدها وقبل العصر وبعد المغرب وقبل العشاء وبعدها , ومنه فيمكن أن أتكاسل وأتهاون عن البعض منها بين الحين والآخر , ولكن لا يليق بي أن أتوقف نهائيا عن أداء هذه النوافل وأصبح أكتفي فقط بأداء الصلاة المفروضة ليس إلا .
وهكذا ...
ثانيا: يمكن أن أضعف أو أقصر في التزامات دينية معينة أو أتهاون وأتكاسل في القيام بمستحبات ونوافل معينة , ولكن لايجوز أبدا أبدا أبدا أن يصل بي الضعف والتقصير أو التهاون والتكاسل إلى حد ارتكاب المحرمات أو ترك الواجبات بسبب اشتغالي بالأنترنت وبالنشر من خلال المنتديات .
" إذا لم يقربني الأنترنت من ربي ولم يجلب لي زيادة رضا من الله وزيادة قرب منه فلا بارك الله فيه " .
والله أعلى وأعلم , وهو وحده الموفق لما فيه الخير
م/ن
المصدر: منتدى عدلات النسائي