مدن كبرى في العالم يسكنها الجن
يرجع تاريخها للعصور القديمة وتشع بالأساطير
بالصور.. "سياحة الأشباح" مدن كبرى في العالم يسكنها الجن
هل جربت مرة زيارة قلعة للأشباح أو كهف مليء بقصص الرعب، أو حتى زيارة مكان قُتل فيه شخص واحد وليس آلاف الأشخاص، إنها السياحة الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة في العالم، إنها المدن التي تحوي معالم أثرية خلاقة، يرجع تاريخها إلى العصور القديمة، حفرياتها مرعبة، ألوانها قاتمة، تماثيلها حيوانات ضخمة ارتبطت بالرعب؛ مما يثير فضول الإنسان، وخاصة المولعين بسياحة المغامرات من دول العالم، وكثير من هذه المعالم في أعماق الأرض عُرفت بمدن الجن والأشباح، ليس لكون سكانها من مخلوقات الجان، ولكن لتواجدها في أماكن خالية من السكان، وتتمركز تحت الأرض، وفي الصحراء الخالية، بها العديد من القلاع والشواطئ السياحية، توجد هذا المدن في الكثير من دول العالم الأوربي والعربي.
مدينة الرعب ديرينكويو في تركيا:
عرفت بمدينة الجان لضخامتها ووجودها بأسفل الأرض، وأن الجان هو من بناها في بداية الأمر، كان هذا هو اعتقاد من حولها من أهل المدينة، بها أعظم المواقع الأثرية في العالم، في حين رأى علماء الآثار أنها غاية في التعقيد يضاهي تعقيدها وإتقانها تعقيد وإتقان الأهرامات الفرعونية، تم اكتشافها عام 1963م أثناء أعمال التجديد لأحد المنازل، في مقاطعة ديرينكويو التابعة لمحافظة نوشهر في وسط تركيا، عندما تمّ العثور على بوابة، وتم فتحها لتقود إلى هذا الاكتشاف لهذه المدينة العملاقة المهجورة تحت الأرض.
وعلى النحو الآخر فإن هذه المدينة تتكون من صخور بركانية جذابة لينة، وهو ما ساعد القدماء كثيراً في بناء هذه المدينة، وكان لعامل الرياح والماء دورٌ كبيرٌ في تشكيل هذه الصخور لتظهر بمعالمها التضاريسية على السطح، كما أن بها الكثير من الطوابق التي تتيح لجمع 50 ألف شخص، كما تتوفر بها وسائل الراحة من إسطبلات وأقبية وغرف للتخزين وحجرات للطعام ومصليات، ومعبد يتميز بسحر جماله.
ويظهر بالمدينة العديد من فتحات التهوية الموزعة على أرجائها، والتي تعطي الراحة النفسية والبدنية والاسترخاء المنبعث من طبيعة الجو، كما يمكن الدخول لها عبر عدة بوابات حجرية ثقيلة تغلق من الداخل فقط، وليس من الخارج في طريقة ميكانيكية مبتكرة، تجعل من فتحها وإقفالها مهمة سهلة، وذلك بواسطة داعمة خشبية في الثقب الموضع على وسط البوابة.
أسطورة جن سليمان في جازان.. السعودية:
نسجت الأساطير حول جازان، وبخاصة لما تحتويه من معالم أثرية وتاريخ حضاري يرجع إلى العصور القديمة، فهي موقع متميز ورقعة شاسعة وكثافة سكانية قليلة، فهي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، ويميز المنطقة جمالاً العديد من المزايا، تأتي في مقدمتها جبالها الشامخة المكسوة بالخضرة، والسهول الفسيحة، والشواطئ السياحية الناصعة البناء، والمناطق الأثرية الجذابة من معابد ومتاحف وصخور.
يطلق العديد من سكانها مسمى مدينة الجن والشياطين عليها، ومرجع الأسطورة أنها المدينة التي سَجَن فيها نبي الله سليمان عليه السلام جنه، وقد أمّر عليهم من أكابر الجن آنذاك، وكان يُدعى زان، وعندما يأتي يصيحون جا- زان، أي قدم أو أتى؛ فغلب عليها ذلك الاسم، واستمر لهذا اليوم بها الكثير، وإن كان الكثير من المؤرخين ينفون تلك الرواية، إلا أن بعض سكان المدينة لا ينفونها، ويؤكدون على وجود الجن، وبخاصة مناطق محافظة الداير والهاروب وفيفا.
قلعة بانغارا التي تتحرك ليلا... الهند:
من القلاع المشهورة في العالم، يخاف العديد من السياح دخولها إلا نهاراً، وبصحبة مرشد من أهل المنطقة، ويقولون عنها: إنها قلعة الجن والأشباح، وتظهر بعد غروب الشمس، كما تعتبر بانغارا مدينة أطلال تعود إلى القرن السادس عشر، وتحوي الكثير من الأسرار، وأخطرها أن السياح يشاهدونها كأنها تتحرك في الظلام، وبها لمسات جمالية على صخورها، وحول اعتقاد البعض أن بها شياطين وجاناً، وخشية حدوث أي شيء مريع، عملت هيئة المسح الأثري الهندية بوضع لافتات لا تكتفي بتوجيه النصائح، بل تحظر على الزائرين الدخول إلى حصن بانغارا ليلاً.
مدينة باري تروجولوديتي.. فرنسا:
يفوق أعداد الزائرين لها 14 مليون زائر سنوياً، وفيها عثر علماء الآثار الفرنسيون على رؤوس أسهم، وحجر مصقول لامع الجوانب، وسكاكين، وفؤوس، ومجموعة من الأدوات الأخرى ترجع لعصور ما قبل التاريخ، وهذا يعنى أن بها الكثير من المعالم الأثرية المكتشفة، والتي يتغاضى عنها الكثير من السياح في أنحاء العالم الأوربي؛ لكونها يسكنها الجان على حسب اعتقادهم.
ويذكر أن مدينة باري تروجولوديتي الكائنة في جنوب فرنسا تتمركز في أعماق الأرض، ويظن من يعرفها أن الجان والشياطين هم من يسكونها لسنوات عديدة، تطل على وادي الرون، عاشها السكان في أوائل العصر الحجري الحديث، وظلت كهوفها ومساكنها مؤهلة إلى أن وقعت سلسلة من الانهيارات، قتلت العديد من السكان فغادروا المكان، وشهدت نقصاً كبيراً في عدد سكانها، لكن يحتاج البعض إلى زيارة هذه المدينة في الوقت الحالي؛ لمشاهدة ما بها من آثار ومناظر طبيعية وسياحية.
مدينة الحمراء البتراء الأردن:
يقولون: إن مدينة البتراء بها سر غامض لا يعرفه أحد سوى الله سبحانه وتعالى، وهو جذب الإرادة عند بعض السياح لزيارتها مرة أخرى، في حين يقول البعض: إن الجان هو السبب في جذب هؤلاء السياح، كما أنها تتميز بأنها حفرت في صخر وادي موسى الوردي، وهي من أهم المواقع الأثرية في الأردن وفي العالم أجمع؛ وذلك لعدم وجود مثيل لها، صخورها تتميز باللون الوردي، تم اكتشافها عام 1812م على يد المستشرق السويسري يوهان لودفيج بركهات، وبالقرب من المدينة يوجد جبل هارون، الذي يعتقد أنه يضم قبر النبي هارون عليه السلام، والينابيع السبعة التي ضرب النبي موسى عليه السلام بعصاه الصخر فتفجرت، فهي مختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة.
مدينة صور.. اللبنانية:
من أشهر المدن السياحية في لبنان، واشتهرت بأنها ملتقى الجان منذ سنوات، وهو مكان يزعم أنه مسكون بالجن في مدينة صور، وأن الجن يمارسون فيه طقوسهم، وقد يتعرضون للبشر في حالاتٍ معينة، والسباط هو عبارة عن قنطرة قديمة تم بنائها من الأحجار الرملية، وأن العبور منها إلزامي إذا ما أراد المرء الوصول إلى السباط ليشاهد معالمها، كما أنها مدينة ساحلية أسست في عام 2750 قبل الميلاد، وتبعد حوالي 83 كيلومتراً من العاصمة بيروت.
تزخر صور بتاريخها القديم، وبتراثها الشعبي القديم الأثري الحافل بالقصص، التي تناقلتها ألسن الناس على مر الأجيال.
مدينة الطوفان أمسوس.. مصر:
في صعيد مصر مدينة عرفت بمدينة أمسوس، كانت تتضمن الكثير من الرسومات الفرعونية والأحجار الكريمة، فجاءها الطوفان ومحا العديد من معالمها الأثرية، وكان يسكنها ملك القبط والفراعنة، وقيل: إن الجن والشياطين هم من يسكنوها الآن؛ وذلك لأن ملكها كان يُسَخِّر الجان ليحمل له عرشه، ويطوف به في أرجاء المدينة.
وعلى الجانب الآخر قيل: إن أحد هؤلاء الملوك بنى قلعة، وكانت الجن والشياطين تحمل سريره على أعناقهم، ويطوفون به في سائر أقاليم الدنيا، ثم يرجعون إلى قلعته التي بناها وسط البحر، كما يوجد بها قبة عظيمة في وسط مدينة أمسوس، وعمل فوقها كالسحابة تمطر مطراً خفيفاً شتاءً وصيفاً، وعمل تحت تلك القبة مطهرة فيها ماء أخضر يتحصل من ذلك المطر، وبالرغم من ذلك إلا أن الكثير من السياح لا يستطيع رؤية هذه المدينة أو زيارتها؛ لما يقال عنها: إن الجان ما زال قائماً بها.
مدينة فاماغوستا قبرص:
تعد هذه المدينة من المدن السياحية بالدرجة الأولى؛ حيث شُيِّدت العديد من الفنادق والمزارات السياحية على مدار سنوات طويلة، لكن بعد سيطرة الجيش التركي عليها أصبحت منطقة محظورة، فكان من أهم معالمها الأثرية والسياحية القلعة وجامع لالا مصطفى باشا، كما أن أسوار المدينة الشامخة هي الشاهد الباقي على الحضارات التي مرت بها البلاد، وأمام المدينة التاريخية المسورة فاماغوستا عشرات من المتاجر التي تبيع التذكارات السياحية.
وإضافة على ذلك فإن بعض الإنس يرى أنها مدينة الأشباح والجن منذ 1970، عندما كانت في إطار الصراع التركي اليوناني على قبرص، فمن هذا المنطلق يرفض البعض زيارتها خشية أن يصيبه ضرر.
المصدر: منتدى عدلات النسائي