لم يعد استخدام كريمات الوقاية الشمسية مجرد اقتراح او توصيه نسمعها من قبل الاخرين بين فترة واخرى بل اصبح شيئا اساسيا في أي برنامج علاجي او تجميلي واصبحت التوصية باستخدام الواقي الشمسي كلمة تتردد على اسماع كل من يراجع طبيب جلديه او اختصاصي البشرة وهنا تبرز الحاجه الى تصحيح مفاهيم كثيره وهامه حول هذه الكريمات والتطرق الى الطريقة السليمة لاستخدامها وبيان الجوانب الأساسية عند اتخاذ القرار باقتنائها
لماذا نحتاج كريمات الوقاية الشمسية
يسبب التعرض للأشعة الشمسية وبالذات طيف الأشعة فوق البنفسجية مشاكل متعددة فعلى المدى القصير يكون التأثير على شكل التهابات جلديه وحروق شمسيه اما على المدى الطويل فقد يسبب التعرض المستمر لتلك الأشعة ظهور التصبغات الجلدية مثل الكلف والنمش كما يسبب التجاعيد وشيخوخة البشرة وقد يسبب سرطان الجلد
من اجل هذا فأننا نحتاج الى وسائل فاعله تحمي البشرة من تلك الاضرار وتحافظ عليها من التغيرات وتُعد الواقيات الشمسية وسيله هامه للحماية والوقاية من الآثار الضارة للشمس سواء الاثار ذات المدى القصير او الطويل.
الانواع
تنقسم الكريمات الواقية للشمس إلى نوعين، حيث يعمل كل نوع بطريقة معينة:
1.النوع الأول: كريمات الوقاية الشمسية الكيميائية
تحتوي هذه الكريمات على مواد كيميائية تشتت أشعة الشمس وتمتص كيميائيا إشعاعاتها الفوق بنفسجية، ، ومن اشهر مكونات هذا النوع من الكريمات حامض البارامينوبنزويك ومشتقاته والسينامات والساليسات والبنزوفينون وغيرها
ورغم ان هذا النوع اكثر قبولا من الناحية التجميلية الا ان لها عدة عيوب منها
- قصيرة المفعول لا نها تتفكك بسرعة تحت تأثير الأشعة الشمسية وهذا يسبب تلاشى مفعولها تدريجياً ولا يدوم طويلاً مما يستدعي اما اعادة استخدامها على فترات متقاربه او فقدان حمايتها
- كثيرا ما تسبب حساسيه جلديه عن طريق احدى مكوناتها الكيميائية
تحتوي هذه الكريمات على مواد معدنية خاملة كيميائياً و سميكة مثل التيتانيوم واكسيد الزنك وتقوم بعكس أشعة الشمس فعليا ولأنها بدون كيماويات فأنها تعد خيارا مناسبا للأشخاص اللذين لديهم حساسية من الواقيات الكيميائية
ويمكن تلخيص مزايا هذا النوع من الواقيات الشمسية
- تحجب الأشعة ما فوق البنفسجية بجميع انواعها (A, B , C).
- تبدأ فعاليتها منذ تطبيقها على الجلد
- مفعولها طويل ولا يزول بسهوله حتى مع التعرق والسباحة
- المواد امنه وسليمه ونادرا ما تسبب حساسيه جلديه
- تعطي طبقه سميكة و كثيفه ولذا قد لا يتم قبولها على الوجه
- من الممكن ان تسبب بثور نتيجة لدهنيتها
- من الممكن ان تسبب بقع وتلوث الملابس عند ملابستها للملابس
هناك عدة جوانب مهمه يجب النظر اليها عند اختيار كريم الواقي الشمسي لكي تتم الاستفادة القصوى منه ويمكننا تلخيص هذه الجوانب بالاتي:
* قوة الحماية الشمسية spf :
يتم دائما تحديد قوة الحماية الشمسية برقم يكون مكتوب على الواقي الشمسي حيث يعني الرقم المكتوب ان هذا الرقم يعطي حمايه للبشرة من الاحمرار الناتج من الأشعة فوق البنفسجية ، فعندما يتم كتابة قوة حماية 30 مثلا على الواقي الشمسي فهو يعني ان جلدك ستتم حمايته 30 ضعف عن الوقت الطبيعي الذي يحدث فيه الاحمرار للبشرة بدون استخدام الواقي الشمسي .
وهنا من المهم معرفة ان أفضل واقي شمسي لا يعطي سوي 80% حماية من أشعة الشمس مهما كان عامل الوقاية الذي يحمله كما ان درجة 30 فما فوق تعتبر كافيه لحماية الجلد من اضرار الأشعة فوق البنفسجية ،وقد اقتصرت توصيات مؤسسة سرطان الجلد بضرورة استخدام عامل للحماية من الشمس بدرجة 15 على الأقل، وتعتبر هذه القوه كافيه للوقاية من 93% من إشعاعات الأشعة فوق البنفسجية-ب، وتعتبر المؤسسة ان استخدام قوة واقي تزيد درجته عن 30 لا يقي سوى 4% أكثر من هذه الإشعاعات، إلا أنه بشكل عام ينصح الأشخاص الذين لديهم حساسية ضوئية ، ومرضى سرطان الجلد، والأشخاص الذين لديهم عامل خطر الإصابة بسرطان الجلد وفي حالات التقشير الكيميائي ومع برامج العلاج بالليزر باستخدام درجة عالية من عامل الحماية من الشمس.
*حدود الحماية الشمسية
تختلف الواقيات الشمسية في حدود الحماية التي تقوم بها فبعضها يعطي حمايه لطيف الأشعة فوق البنفسجية UV-A وبعضها يعطي لطيف الأشعة فوق البنفسجية UV-B وبعضها يكون شاملا لكل النوعين وعند الاختيار من المفضل ان تكون حدود التغطية تشمل طيف الأشعة فوق البنفسجية UV-B التي تسبب ضربة الشمس وكذلك طيف الأشعة الفوق بنفسجية UV-A تسبب شيخوخة الجلد
* تركيب الواقي الشمسي :
من الموكد ان الواقيات الفيزيائية تعطي حمايه اكثر لأنها تغطي جميع اطياف الأشعة فوق البنفسجية (uvc& uvb & uva ) والضوء المرئي و الأشعة تحت الحمراء , وقلما تسبب تفاعلات تحسسية فمن ناحية الفعالية هي الافضل لكنها قد لا تكون مقبولة جماليا
* احتواء الواقي الشمسي على مضادات الأكسدة:
يتم اضافة بعض مضادات الأكسدة مثل فيتامين C احيانا الى مكونات الواقي الشمسي ووجود فيتامين سي فيها يعطي فوائد اضافيه لان فيتامين سي له دور هام في تجديد خلايا الجلد ويساهم في تفتيح الجلد ويقلل من ظهور التجاعيد .
ارشادات الاستخدام
- يفضل وضع الواقي الشمسي على بشرة نظيفة وجافة قبل 15-30 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس ويجب الحذر عند وضعه حتى لا يدخل إلى العينين .
- للبشرة الدهنية يتم استخدام الواقي على شكل لوشن ومن الافضل الابتعاد عن الواقيات الفيزيائية وللبشرة الجافه يتم اختيار الواقي على شكل كريم ومن الممكن استخدام الواقيات الفيزيائية
- ينبغي إعادة وضع الواقي كل 3 -4 ساعات على الأكثر . وحتى مع وضع الواقي ينبغي الابتعاد عن أشعة الشمس في الوقت الذي تكون فيها الأشعة قوية وحارقة وهو ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً .
- يعاد وضع الكريم بعد السباحة أو القيام بالتمرين أو التعرق الشديد حيث ان كريمات الوقاية تزول بعد 40 -80 دقيقة من السباحة أو كثرة العرق الناجم عن التمارين
- يتأكد ضرورة استخدام الواقي الشمسي كان الشخص من سكان المناطق الحارة او من سكان المرتفعات الشاهقة كما تزيد الحاجه لاستخدامه عند تسلق الجبال او التزلج على الثلج .
- يوضع الواقي الشمسي اوقات النهار سواء تعرضنا للشمس مباشره ام لم نتعرض سواء كان الشخص في الظل ام خارجه كما ينصح بوضعه في الايام المشمسة او غير المشمسة وحتى في وجود الغيوم واوقات المطر لان الأشعة فوق البنفسجية تكون موجوده
مع كل الفوائد التي ذكرناها لكريمات الوقاية الشمسية ومع كونها اصبحت ضرورة للحفاظ على بشرتنا الا انه يجب الاهتمام بنوعية الواقي الشمسي الذي نستخدمه فهناك بعض الدراسات العلمية التي تحذر من بعض المواد الكيميائية التي قد تدخل في تركيب بعض الواقيات الشمسية ولعل اهم المواد التي يجب اجتنابها هي مادة ( rétinyl palmitate ريتينيل بالميتات ) وهي ماده موجوده في العديد من مستحضرات التجميل مثل الكريمات، بلسم الشفاه، هلامات التصفيف، مستحضرات الحليب و كذلك في بعض انواع الكريمات الشمسية..
وعلى الرغم ان الدراسة التي اظهرت ان وجود هذه المادة قد ارتبط مع زيادة خطر الورم لدي الفئران عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، الا انه لم يثبت أن الشيء نفسه يحدث لدي البشر، لكن من الافضل طبعا تجنب الواقيات الشمسية وكذلك مستحضرات التجميل التي تحتوي هذه المادة.
منقوووووول
المصدر: منتدى عدلات النسائي